المحاضرة الرابعة : الإنترنت في التعليم

مفهوم الإنترنت

(التودري، 2004م :21-22)

      لا يوجد تعريف واحد محدد للإنترنت يتفق عليه الجميع لأنّ الإنترنت تعني أشياء مختلفة لكل من يستخدمها، بينما يرى البعض أن الإنترنت عبارة عن مجموعة من أجهزة الحاسوب التي تتحاور مع بعضها البعض من خلال اتصالها معاً عبر كوابل الألياف الضوئية والخطوط التلفونية والأقمار الإصطناعية، والبعض الآخر يجزم بأنها الوسيلة الحاسوبية التي تمكنك من التحدث والتحاور مع الأصدقاء، والسفر لأي مكان في العالم، إلا أنّ هنالك من يرى أنّ الإنترنت تُعد بمثابة عالم معلوماتي خصب يهم جميع الباحثين عن المعرفة والمعلومات.

وآخرون يرون أن الإنترنت شبكة الاتصالات الأم التي تربط جميع أجهزة الحاسوب أو شبكاته في العالم كله بما في هذه الشبكات من معلومات وأجهزة وأفراد يعملون عليها،  لكن الإنترنت مفهوم أعمّ وأشمل من المصطلحات سابقة الذكر بالرغم من صحتها، إذ تُعرّف الإنترنت تقنياً بأنها: شبكة واسعة تكونت بفعل الترابط التعاوني بين العديد من الشبكات الحاسوبية، وقد تم إشتقاق مصطلح الإنترنت من التعبيرInternational Network يعني ترابط الشبكات، ومن ثم يعبر مصطلح الإنترنت عن إرتباط مئات أو آلاف الشبكات معاً بأية وسيلة من وسائل الربط أو الإتصال الشبكي. ويعتبر البريد الإلكتروني أكثر تطبيقات الإنترنت استخداماً في العملية التعليمية.

مميزات الإنترنت في العملية التعليمية

زيتون ( 2004 ، 262-264 ) تناول مميزات استخدام الانترنت أولاً كوسيلة تعليمية ، ثانياً بالنسبة للمعلم ، و ثالثاً بالنسبة للطلاب  

أولاً كوسيلة تعليمية داخل الفصل :

-      المحادثة على الانترنت هو نظام يمكن مستخدمه من الحديث مع المستخدمين الآخرين في وقت حقيقي .

-      كما يمكن استخدام هذه الخدمة في التعلم البعد وعقد الدورات العلمية عبر الانترنت و كذلك عرض بعض التجارب العلمية .

-      عدم النظر إلي ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المستخدمين في الإرسال .

-      سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو  الأقراص المدمجة 

-      سهولة تطوير محتوي المناهج الموجودة عبر الانترنت

-       ينقل التجارب المعملية التي يصعب توفيرها داخل الفصل ، و أحدث ما توصل إليه العلم

-  يساعد الانترنت على الابتكار ؛ حيث يسمح  للطالب بتنفيذ مشاريع أو صفحات خاصة به على الانترنت تكون خاصة بتطبيق المعلومات للاستفاده منها في الحياة .

-  يساعد الانترنت على نقل أفكار جديدة للطلاب ، و تسهيل التعلم و استخدامه لتوصيل المعلومات ؛ فيستطيع المعلم استخدامه لتوصيل المعلومات للطالب و التفاعل معها .

-      ثانياً بالنسبة للمعلم :

-      تطوير وظيفة المعلم في الفصل الدراسي ليصبح بمثابة الموجه والمرشد وليس الملقي والملقن .

-  عدم التقيد بالساعات الدراسية حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الانترنت ويستطيع الطلاب الحصول عليها في اي وقت.

-      يستخدم الانترنت في تعزيز البحث العلمي ،وكادة رئيسية في التعلم العلمي ، و كأداء رئيسية في التعلم التعاوني و التعليم من بعد .

-  استخدام المعلم الانترنت الإطلاع على كل ما هو جديد وحديث في طرق الشرح و التدريس ، و الحديث من المناهج ، و البرامج التعليمية باختلاف المستويات .

-  يساعد الانترنت المعلم على على حضور المؤتمرات العلمية الخاصة بالتدريس على الدول المشتركة في الانترنت .

-  ينقل الانترنت للمعلم صورة من أحدث المعامل في العالم في الخارج عن التجارب العلمية التى لا يستطيع القيام بها داخل الفصول .

-      يمكن الانترنت المعلم من تعديل أسلوب شريحة و طرق تدريسة بما يتواءم مع مستويات الطلاب .

ثالثاً مميزات الانترنت بالنسبة للطلاب :

-  يثير الانترنت في الطالب روح المغامرة و نشوة تحقيق الذات عبر ما يصل إليه و يجعله دئما متلهف لمعرفة كل ما هو جديد .

-      يتيح الانترنت فرصاً لشباب للتعرف على مشروعات و أحلام بعضهم البعض ، و الانتفاح على العالم الخارجي .

-      الإنترنت يساعدعلى جذب انتباه الطالب من خلال ما يعرضه من برامج مصورة و ملونة و موسيقي .

-  يستطيع الطلاب مشاركة بعضهم البعض دولياً في بعض المشاريع التعليمية عن طريق صنع homepage   كبيرة للموضوع و السماح لهم بإدلا برائهم المختلفة حول هذا الموضوع .

-      يزيد من سرعة الأستاجبة للانشطة ، و التعليمات المرسلة من المرشد التعليمي .

-      يزيد من ثقة الطالب بنفسة ، و ذلك بإشعاره بالتقدم و تحسن مستواه .

-      يزيد من مستوي التعاون بين المعلم و الطالب .

-      البيئة التي يستخدمها التعليم بالإنترنت تقلل من الفروق الفردية بين الطلاب .

-      يوفر للطلاب فرصة التعليم عن بعد ، و التعليم التعاوني .

-      يحول الطالب من التعلم بطريقة اللستقبال السلبي إلى التعلم عن طريق التوجيه الذاتي .

-      حل مشكلات الطلاب الذين يتخلفون عن زملائهم لظروف قاهرة كالمرض من خلال المرونة في الوقت .

خدمات الانترنت :

تقدم الإنترنت لمشتركيها خدمات عديدة في جميع ميادين الحياة نوضحها فيما يلي بشكل عام و في العملية التعليمية بشكل خاص

خدمة البريد الإلكتروني E-mail

تطبيقات البريد الإلكتروني في التعليم

هناك عديد من التطبيقات التي يمكن الاستفادة فيها من استخدام البريد الإلكتروني في التعلم الإلكتروني ، و يتمثل أهمها في الآتي :

-  استخدام البريد الإلكتروني وسيطاً بين المعلم و الطالب من خلال إرسال الرسائل لجميع الطلبة سواء فيما يتعلق بإرسال الأوراق المطلوبة في المقررات الدراسية المختلفة أو إرسال الوجبات لهم ، أو الرد على الإستتفسارات العديدة من جانبهم حول مسائل معينة تتعلق بالمواد المقررة ، أو وسيلة للتغذية الاجعة لمعلومات الطلبة .

-  استخدام البريد الإلكتروني وسيطاً لتسليم الوجبات، حيث يقوم النعم بتصحيح الاجابات و إعادتها إلى طلبته مرة أخرى ، و في ذلك توفير للوقت و الجهد و المال فيما يتعلق بالورق ، بالاضافة إلى إمكانية إرسال الواجبات و استلامها في أي الوقت دون مقابلة المعلم شخصيا .

-  إمكانية الاتصال و التواصلمع المختصصين في موضوعات معينة من مختلف دول العالم من أجل الاستفادة من خبراتهم و ابحاثهم في شتي المجالات بشرط معرفة عناوينهم البريدية .

-      الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس و المدرسة أو الشؤون الادارية فيها .

-  استخدام البريد الإلكتروني وسيلة لإرسال اللوائح و التعميمات و ما يستجد من أنظمة و قوانين و تعليمات لأعضاء هيئة التدريس و غيرهم .

-  الاستفادة من الخبرات العلمية للمتخصصين سواء في تحرير الرسائل الجامعية أو الدراسات الخاصة أو في الاستشارات العلمية من أى مكان ، مما يوفر الوقت و الجهد و المال من خلال إمكانية التواصل بين الأطراف من اماكنهم .

-      الاتصال و التواصل بين الجامعات و المعاهد و الكليات و مراكز الأبحاث و الدراسات .

مؤتمرات الفيديو

    تعددت المسميات التي أُطلقت على هذه التقنية التي تستخدم في مجالات حياتية عديدة منها: مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومن مسمياتها: مؤتمرات الفيديو، والمؤتمرات عن بعد، والمؤتمرات المصورة عن بعد، والمؤتمرات المرئية المسموعة، ومؤتمرات الفيديو على الإنترنت.

وتُعرّف بأنها: "اتصال مسموع مرئي بين عدة أشخاص موجودين في أماكن جغرافية متباعدة، يتم عبره مناقشة الأفكار والخبرات وعناصر المعلومات وتبادلها، في وجود تفاعلي يهدف إلى تحقيق التعاون والتفاهم المشترك" وعليه فإن هذه التقنية تسهم في نقل صوت المتحدث أو المتحدثين وصورتهم عبر الإنترنت في الوقت نفسه، مثل نقل المؤتمرات عن بعد، ونقل الأخبار من مواقع الأحداث، ونقل إجراء العمليات الطبية والإستشارات الطبية، وهذه التقنية توفر الجهد والمال والسفر لحضور المؤتمرات في مواقع إقامتها. وتُستخدم هذه التقنية حالياً في التعليم عن بعد، حيث تساعد في نقل المحاضرات من أساتذة ذوي خبرات وكفاءة عالية من جامعات في مختلف أنحاء العالم. وكذلك تتم مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراة مع عدم وجود لجنة تحكيم على الرسالة في مكان واحد، ومن جانب آخر تسهم هذه التقنية في إتاحة الفرصة للباحثين والمتخصصين للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية من أماكن مختلفة في أنحاء العالم ويتم التفاعل بين المشاركين من الخارج والأعضاء الموجودين في المؤتمر. كما تساعد هذه التقنية في ربط الجامعات والأقسام العلمية بعضها ببعض، وتسهل عملية الإشراف على الرسائل العلمية عن بعد. وتُستخدم هذه التقنية أيضاً في التعليم الإلكتروني، حيث يسهل متابعة الدارس للأستاذ الجامعي عند شرح مادته العلمية (صوتاً وصورة)، وعرض أفلام الفيديو المرئية، ومناقشته والتفاعل معه بالرغم من وجوده في أماكن بعيدة كما لو كانوا جميعاً في قاعة محاضرات واحدة.

متطلبات استخدام تقنية مؤتمرات الفيديو:

     تحتاج هذه الخدمة إلى بعض المتطلبات المتمثلة في الآتي:

1.    لوحة إلتقاط بيانات الفيديو :

وهي تسمح لجهاز الحاسوب بالحصول على أي صورة يتم إلتقاطها بكاميرا الفيديو وترجمتها إلى بيانات رقمية.

2.    كاميرا فيديو الإنترنت الرقيمة:

ويجب أن تتوافر فيها بعض المزايا مثل: إمكانية تثبيتها بسهولة فوق الحاسوب، وسهولة التحكم في سرعة إبتعاد الصورة وإقترابها Zoom .

3.    بطاقة الصوت: وتساعد في إظهار الصوت أثناء الحديث، بالإضافة إلى وجود ميكرفون للإرسال.

4.    برامج تشغيل مؤتمرات الفديو عبر الإنترنت:

ومن أشهرها برنامج (Cu-Seeme ) الذي يمكن تحميله مجاناً من الموقع الآتي على الإنترنت (htt://Cu-Seeme.cprnell.edu).

5.    مودم سريع Modem:  من أجل حمل الصورة الثابتة والصوت معاً، أو بطاقة ISDN التي تسمح بنقل الصوت والصورة عبر خطوط ISDN والشبكات المحلية والإنترنت مع الإستفادة من مميزات نظام الإتصال.

6.    بطاقة صوت، وميكرفون، وسماعات، وتوصيلة ISDN: حيث يمكن الربط مع أي مشترك آخر لديه المواصفات السابقة نفسها على جهازه الشخصي، ثم الحصول على صورة متلفزة حقيقية من حيث الصوت والصورة والكفاءة.