التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السادسة والسابعة :تصميم البرمجيات التعليمية المحوسبة

تمهيد
البرمجية التعليمية المحوسبة هي تلك المواد التعليمية التي يتم إعداها وبرمجتها بواسطة الحاسب من أجل تعلمها، وتعتمد عملية إعداها على نظرية "سكنر" المبنية على مبدأ الاستجابة والتعزيز، حيث تركز هذه النظرية على أهمية الاستجابة المستحبة من المتعلم بتعزيز إيجابي من قبل المعلم أوالحاسب.
تتعدد مصادر البرمجيات المحوسبة بتعدد الشركات الصأن عة للحاسوب ودور النشر المتخصصة بأن تاج البرمجيات، وتعدد كذلك أن واع البرمجيات التعليمية المحوسبة منها : برمجيات للتعلم الخاص، والتدريب والممارسة لتعلم مهارة ما، والمحاكاة، والألعاب، وحل المشكلات، والحوار السقراطي، والاستقصاء، والاختبارات العامة والخاصة، والتجارب الفيزيائية والبيولوجية...إلخ.
-  الأسس والمبادئ لأنتاج وتصميم البرمجيات التعليمية المحوسبة.
تتنوع البرامج التعليمية المحوسبة حسب الهدف منها، تقوم هذه البرامج علىمجموعة من الأسس والمبادئ ارسى قواعدها سكنر ،وهي :
1.تحليل المحتوى التعليمي إلى خطوات صغيرة ، وذلك بتقسيم المفاهيم التعليمية إلى أجزاء صغيرة لأنجازها بدقة بحيث لا ينتقل المتعلم إلى جزء جديد إلا إذا أتقن الجزء السابق، مما يساعد المتعلم على تجنب الوقوع فى الخطأ والفشل.
2. المثيرات والاستجابه الإيجابية : يقوم هذا المبدأ على الموقف التعليمي الذى يتعرض له المتعلم يعد مثيراً له يتطلب استجابه، ويجب أن  تكون الاستجابه إيجابية لأن  المتعلم لا يستطيع أن  ينتقل إلى خطوة جديدة إلا إذا أتقن سابقتها خلافاً لما يحدث فى غرفة الصف حيث ينتقل المعلم بالمتعلم من نقطة إلى أخرى دون إتقأن  لما سبق فى بعض الأحيان .
3.التعزيز : بما أن  المتعلم يكون قد استجاب للمثير لذلك يجب معرفة النتيجة الفورية لهذه الاستجابه، ومعرفة النتيجة فوراً هي بمثابة التعزيز للمتعلم، فمعرفتة بأن  استجابة صحيحة سوف تشجعة للأن تقال إلى الخطوات التالية، بينما يؤدى تأخر معرفة النتيجة للأستجابة إلى إضعاف حماس المتعلم.
4. قدرة المتعلم : يتيح هذا المبدأ الأنتقالى من خطوة إلى أخرى حسب قدرتة واستعداده مراعيا الفروق الفردية بين المتعلمين، كما يستمر فى متابعة دراستة للموضوع وفق رغبتة، ويتوقف عن ذلك حينما يريد حتى لا يتطرق الملل إلى نفسه، وينعكس بالتالي على حبه لموضوع الدراسة، وهذا عكس ما يحدث فى حجرة الدراسة إذ يشعر بعض المتعلمين بالملل لأن  سرعة السير فى الدرس أبطأ من قدراتهم، أو يشعر البعض بالإحباط لأن هم قصوراً عن متابعة الآخرين.
5.التقويم الذاتي للمتعلم : يقوم المتعلم بتقييم نفسه بنفسه دون مقارنة أدائه بغيره، وفى هذا تقليل من شعور المتعلم بالخجل عند مقارنتة مع أقرانه فى الصف، مما يسهل عملية تشخص الخطأ، ووصف العلاج المناسب لها.
الخطوات الرئيسة لإنتاج البرنامج المحوسب :
عند دراسة وتحليل النماذج المختلفة للتصميم التعليمي نجد أن هذه العملية تتم في ضوء مجموعة من المراحل والتي هي بمثابة خطوات إجرائية رئيسة ومحددة يقوم بها المصمم التعليمي، وقد تتضمن مجموعة من العمليات الفرعية. وإن اختلفت نماذج التصميم التعليمي فى شكلها، إلا أنها تتفق في جوهرها من حيث إتباعها خطوات إجرائية محددة تتمثل في عمليات التحليل، والتصميم والإنتاج، ثم التطبيق فالاستخدام والتقويم تلك المراحل ، وهي :
1.مرحلة التحليل: وتتضمن الخطوات التالية:
-  تحديد الأهداف العامة التعليمية للبرنامج : وأن أولى الخطوات التي يقوم بها المصمم التعليمي في عملية التصميم التعليمي (تصميم المواد, والبرامج ، والمناهج الدراسية). هي تحديد الأهداف العامة ويعرف الهدف التعليمي العام بأنه عبارة عن جملة إخبارية تصف على نحو موجز الامكانات التي بوسع المتعلم أن يظهرها بعد تعلمه وحدة تعليمة أو منهجا دراسياً فهو يصف السلوكيات النهائية الكلية التي يتوقع أن يظهرها بعد عملية التعّلم .حيث يقوم المبرمج بتحديد الأهداف التى يسعى لتحقيقها لدى المتعلمين من خلال البرنامج بدقة وبعبارات هدفية محددة لأن  ذلك يساعد المبرمج على توجيه البرنامج بحيث يضمن تحقيق هذه الأهداف.  
-      تحديد مستوى المتعلمين (الفئه المستهدفة) الذين سيتعلمون من خلال البرنامج :
هي تلك الجوانب من خبرة المتعلم التي تؤثر في فاعلية الموقف التعليمي .
1- الخصائص العقلية : وتشتمل على تحديد الإستعداد للتعلم , مراحل النمو العقلي واللغوي للطلاب , مستوى النضج , مستوى الذكاء .
2- الخصائص الاكاديمية :  وتشتمل على تحديد معدل التحصيل الدراسي , ومعلومات الطلبة السابقة , مستوى القدرة على القراءة , عادات الاستذكار المميزة للطلاب .
3- الخصائص النفسية : وتشمل على تحديد المواهب والميول والاتجاهات , ورؤية الطلبة إتجاه المواد الدراسية , ورؤية الطلبة حول الموقف التعليمي , ودرجة الخوف والرهبة لدى الطلبة , والثقة بالنفس والانضباط .
4- الخصائص الاجتماعية : وتشمل على تحديد العمر الزمني , والمعوقات الجسمية  , والوضع الاجتماعي والثقافي , ومستوى التفاعل مع الزملاء . 
2- مرحلة التصميم: وتتضمن الخطوات التالية:
-      كتابة الأهداف السلوكية :
     يُعرف الهدف الادائي بانه صياغة تعبر عما يتوقعه المعلم من أداء يقوم به الطالب بعد الدرس داخل حجرة الدراسة أو خارجها
ويمكن أن يصاغ الهدف السلوكي في أحدى الصورتين التاليتين:-
الأولي: أن + فعل سلوكي + الطالب + المحتوى المرجعي + معيار الأداء المقبول .
الثانية : أن + فعل سلوكي + الطالب + معيار الأداء المطلوب + المحتوى المرجعي .
- تصميم أدوات القياس: وتتضمن الأدوات والاختبارات محكية المرجع والتي تركز على قياس مدى تحقق الأهداف, وترتبط مباشرة بمحكات الأداء المحددة في الهدف, ويتضمن التقويم الأنواع التالية:
  * التقويم المبدئي Initial Evaluation
  * التقويم التكويني Formative Evaluation
  * التقويم التشخيصي Diagnosis Evaluation
  * التقويم التجميعي Summative Evaluation
  * التقويم التتبعى Retentive Evaluation.
- اختيار المحتوى وتنظيمه: وتتضمن تحديد عناصر المحتوى اللازم لتحقيق الأهداف من خلال استخراج الجمل والتعبيرات المرتبطة بالموضوع والمفاهيم والمصطلحات من مصادرها الفعلية وتنظيمها بالتتابع الذي يؤدى إلى تحقيق الأهداف وبما يتناسب وخصائص المتعلمين وأنماط تعلمهم, ويتم تنظيم المحتوى  في عدة صور منها:
* التنظيم المنطقي:
   وفيه يتم تنظيم المادة التعليمية وفق طبيعتها وخصائصها, دون الأخذ في  الاعتبار لخصائص المتعلمين وقدراتهم, استعداداتهم, حاجاتهم, واتجاهاتهم, وميولهم ... ويلتزم هذا التنظيم بعدة مبادئ منها الانتقال من المعلوم إلى  المجهول, أو من السهل إلى الصعب, أو من البسيط إلى المركب, أو من الجزء إلى الكل, أو من المحسوس إلى المجرد.
* التنظيم الاستقرائي:
   يرتبط هذا النوع من تنظيم المحتوى بالمادة المتعلمة وخصائصها, ويلتزم بعدة مبادئ تتمثل في الانتقال من المجهول إلى المعلوم, أو من السهل إلى الصعب, أو من المركب إلى البسيط, أو من الكل إلى الجزء, أو من المجرد إلى المحسوس. مع الأخذ في الاعتبار لخصائص المتعلمين وقدراتهم, واستعداداتهم, وحاجتهم, واتجاهاتهم, وميولهم, ....الخ.
* التنظيم السيكولوجي:
   وفي هذا النمط يتم عرض المادة التعليمية وفقاً لقدرات المتعلمين واستعداداتهم وخصائصهم وحاجاتهم واتجاهاتهم وميولهم ومدى تقبلهم له واستفادتهم منه.
*التنظيم التاريخي:
  وفيه يتم تنظيم المادة التعليمية في ضوء المنحى التاريخي للمعلومات المقدمة من الأقدم إلى الأحدث تاريخياً, ومن ثم يبدأ عرض المحتوى التعليمية من البدايات الأولية التدريجية للمعرفة العلمية وحتى وقتنا هذا, كما يتدرج المتعلم مع الفكرة أو الموضوع في نموها حتى يراها مكتملة في إطار الظروف التي نشأت فيها.
* التنظيم الأكاديمي:
   يتمثل هذا النمط من تنظيم المحتوى التعليمي وفق أسلوب حل المشكلات لتحقيق أهداف التعلم. ولذا فأنه يركز على تشجيع النمو العقلي للمتعلمين.
* التنظيم التكاملي:
   يتمثل هذا النمط من تنظيم المحتوى التعليمي في تقديم جوانب الخبرة للمتعلم  في صورة متكاملة تعكس وحدة المعرفة وتكاملها وشموليتها دون تكرار أو تجزئة المعرفة إلى مجالات وميادين منفصلة. مستنداً هذا النمط على فكرة أن الكون متكامل, وأن المشكلات أو المواقف التعليمية تحتاج إلى تضافر أكثر من مادة علمية لحلها.
* التنظيم الاجتماعي:
   يُشتق هذا النمط من تنظيم المحتوى التعليمي أهدافه ومحتواه من المجتمع وثقافته, باعتبار أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تعنى بتحديد الاحتياجات الاجتماعية, وتوفير البرامج التعليمية للمتعلمين.
- اختيار الاستراتيجيات التعليمية: وتتمثل في تحديد نوع الاستراتيجية التعليمية المستخدمة في تصميم البرنامج سواء كانت استراتيجية: التدريب والممارسة Drill& Practice, الريادةTutorial , المحاكاة والنمذجه  Simulation & Modeling, الألعاب التعليمية Instructional Games, حل المشكلات Problem Solving, لغة الحوار Dialogue Language, قواعد البيانات Data Base, الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence, وأيضاً اختيار الاستراتيجيات والمداخل التدريسيه في ضوء نظريات التعلم المختلفة بشكل يُساعد المتعلمين على تحقيق الأهداف, ومن أمثلة النظريات التي تصلح كأساس تربوي لتصميم برمجيات الكمبيوتر التعليمية نظرية: المخططات Schema Theory, التعلم الموقفي  أو الإدراك الموقفي Situated Learning Theory & Situated Cognition, المرونة المعرفية Cognitive Flexibility, التوسعية Elaboration Theory, السلوكية Behavioral, البنائيةConstructivism, معالجة المعلوماتInformation Processing, ما وراء المعرفة Meta-Cognitive .
-      تحديد نظام عرض المادة التعليمية للبرنامج
هل ستقدم المادة التعليمية بواسطة البرنامج الخطي أم المتشعب أم من خلال المزج بينها.
1 - التصميم الخطى Linear Design
من أبسط أساليب تصميم البرامج ولكنه يُلزم جميع المتعلمين بالسير في نفس الخطوات التعليمية في البرنامج. فلكي يتعلم الطالب مفهوماً معيناً لابد له من المرور بكل الإجراءات التي يقررها البرنامج وفي نفس الترتيب للمعلومات والأمثلة والتدريبات.
مميزات التصميم الخطى:
 القدرة على التحكم التام في جميع إجراءات عملية التعلم. أن التخطيط لتصميم هذا النوع من البرنامج أقل تعقيداً من التصميمات الأخرى (سهولة التخطيط). مفيد وفعال عندما تكون مستويات الطلاب متجانسة.
عيوب التصميم الخطى:
-      لا يتسم بالمرونة الكافية.
-      لا يناسب الطلاب ذوى المستويات المختلفة
-  لا يستخدم إجراءات اتخاذ القرار Decision-Making والتي يمكن أن تمثل إمكانات متقدمة للبرنامج.
2 -التصميم المتفرع( التفريعيى ) Branching Design
تعد اختيارات التفرع في البرنامج من أهم العوامل التي تعتمد عليها قدرة البرنامج على تقديم تعليم فردى. ويقصد بالتفرع داخل البرنامج قدرته على التقدم للأمام أو الرجوع للخلف أو الذهاب إلى أي نقطة في البرنامج بناءً على طلب المستخدم. وتستخدم إجراءات التفرع داخل البرنامج عندما يراد تخطى بعض التدريبات للوصول إلى الاختبار البعدي أو دراسة موضوع دون المرور بالموضوعات الأخرى. ويمكن توضيح أنواعه  كالآتي :
1- التفرع الأمامي Forward Branching
2- التفرع الخلفي Backward Branching
3- التفرع العشوائي Random Branching
والجدول التالي  يوضح  أنواعه كالآتي  :
التفرع الأمامي
التفرع الخلفي
التفرع العشوائي
ويقصد به الانتقال من موقع ما في البرنامج إلى موقع آخر، وهو يعتمد على رغبة المتعلم على متطلبات الدراسة وله نوعان هما :
1- التفرع الأمامي المعتمد على أداء المتعلم .
2- التفرع الأمامي المعتمد على اختيارات المعلم .
حيث يمكن الدارس من الانتقال من موضوع ما في البرنامج إلى موضوع سابق له ويطلق عليه الانتقال العكسي
ويحدث عندما يكون الترتيب أو التسلسل في خطوات السير في البرنامج غير مهم يسمح لأي من النوعين السابقين بالحدوث دون الاعتماد على تسلسل منطقي.
مميزات التصميم المتفرع :
1- يسمح ببناء برامج تتمتع بالعديد من الاختيارات.
2- يسمح لكل طالب بالتعلم حسب احتياجاته.
- تصميم شاشات العرض:
 وذلك من خلال تصميمات الشاشة والأزرار التي تحقق نوع التحكم المناسب, وتتمثل المبادئ العامة لتصميم الشاشات في بساطة التكوين, والدمج بين التقنية التعليمية والفنية في إخراجها حتى لا تفقد أهميتها التعليمية, وتحديد كل المعلومات الواجب تقديمها في الشاشة الواحدة, وكذلك عدد الألوان المستخدمة في التصميم, ومراعاة الاتساق بين المناطق أو المساحات المخصصة للعرض في الشاشة, واستخدام التأثيرات البصرية المناسبة عند الانتقال من شاشة لأخرى, وفيما يلي عرض لبعض نماذج تصميم الشاشات.
وتُصَنف الشاشات حسب مهامها في البرمجية إلى عدة أنواع منها:
1- شاشة التعريف: Introduction Screen
   تستخدم لعرض عنوان البرمجية, والجهة المسئولة عن إنتاجها, والمرحلة التعليمية أو الفئة المستهدفة المقدمة لها.
2- شاشة تقديم: Introduction Screen
    تستخدم لعرض فكرة عامة عن الموضوع الذي تتناوله البرمجية, أو لتقديم المفاهيم أو التعميمات أو الإجراءات المتسلسلة لمهارة ما سواء بطريقة لفظية أو غير لفظية لتعد المتعلم لاكتساب معرفة جديدة, أو لعرض الهدف العام أو الأهداف التعليمية الخاصة بالبرمجية.
3- شاشة إرشادية: Direction Screen
    شاشات تقدم توجيهات أو تعليمات أو إرشادات عامة للمتعلم توضح له كيفية استخدام البرمجية, وكيفية السير فيها والتعامل معها.
4- شاشات رابطة: Link Screen
   تستخدم في التنقل والإبحار بين شاشات البرمجية, أو لربط شاشة بما يسبقها أو ما يلحق بها من معلومات, أو للمراجعة لتذكرة المتعلم بمعلومات سابقة في الوقت الذي تقدم فيه معلومات جديدة.
5- شاشة مراجعة: Rote Review Screen
      شاشات تعرض مشكلات أو موضوعات مشابهة لما تم عرضه في  شاشات سابقة بهدف المراجعة.
6- شاشة إعادة: Restarted Review Screen                    
    شاشات تعرض المادة أو المشكلة نفسها على المتعلم بأسلوب مغاير للأسلوب الذي عرضت به من قبل كنوع من التدريب على المهارات التي سبق تعلمها.
7- شاشة تعميم: Generalizing Screen
    شاشات تبرز خاصية أو صفة معينة مشتركة بين عدد من الموضوعات أو المشكلات المعينة التي سبق أن درسها المتعلم.
8- شاشة تسلسل: Chaining Screen
   سلسلة من الشاشات وضعت لإنشاء مجموعة من الاستجابات أو لتنمية مجموعة من الإجراءات الخاصة بمهارة معينة, وتبدأ بتقديم المعارف أو الإجراءات في حلقات متسلسلة, وتنتهي بمطالبة المتعلم بالتعبير عن هذه السلسلة أو الإجراءات بأكملها.
9- شاشة محددة: Specifying Screen
     هذا النوع من الشاشات يعطى مثالاً معيناً لتوضيح قاعدة عامة أو أشياء معينة تالية لهذه الشاشات.
10- شاشة ممارسة: Practice Screen
     تتطلب من المتعلم القيام بتطبيق وممارسة أداء المهارات التي تم تعلمها من قبل لتأكيدها.
11- شاشة اختباريه: Testing Screen
     الغرض منها اختبار المتعلم في النقاط التعليمية التي تم معرفتها, وهي تأتى بعد دراسة نقطة تعليمية وتقدم فيها التلميحات والتلقينات نهائياً.
- كتابة إطار البرنامج : أن  الإطار هو الوحدة الاساسية التى يتركب منها البرنامج وأحياناً تسمى خطوة ، وعند صياغة البرنامج تقسم المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة جداً يكون كل منها إطاراً أو خطوة، ويتكون الإطار الواحد من مكونات ثلاثة أساسية هي :
أ. المعلومات
ب. المثيرات
ج. الاستجابة التى يتبعها التغذية الراجعة والتعزيز الفورى.
نموذج اعداد النص التعليمي ويتكون من :
* رقم الإطار:
   يتم فيه تحديد رقم لكل شاشة أو إطار داخل البرمجية, بحيث تأخذ كل شاشة رقماً وحيداً, مع ملاحظة أن ترقيم الشاشات أو الإطارات الفرعية يتفرع من الترقيم الرئيسي ولا يأخذ نفس الترقيم الأساسي.
* الجانب المرئي :
  وفيه يتم عرض كل ما يظهر في الإطار في لحظة معينة, سواء كان نصاً مكتوباً أو صورة معروضة, أو رسومات متحركة أو فيديو أو سؤال أو إجابة أو تغذية راجعة ... الخ.
* الجانب المسموع:
   وفيه يتم تحديد كل الأصوات والموسيقى والمؤثرات الصوتية المرتبطة بالإطار في لحظة ما, وكذلك المؤثرات الصوتية التي ترتبط بالتغذية الراجعة الإيجابية أو السلبية, ويفضل تثبيتها طوال عرض البرمجية بحيث ترتبط لدى المتعلم بالاستجابتين.
* وصف الإطار:
وفى هذا الجانب يتم تحديد التالي:
وصف لكيفية ظهور الإطار, هل هو ظهور تدريجي للإطار بأكمله أو لأجزاء فيه, وهل هو ظهور فوري للإطار بأكمله أو لأجزاء فيه.
وصف البدائل التي تحدث عند الإجابة على سؤال من جانب المتعلم, وتحديد نوع التغذية الراجعة سلبية أو إيجابية, وكذلك رقم الإطار الذي ستنتقل إليه البرمجية في الحالتين.
وصف عمليات التفاعل التي تحدث من قِبل المتعلم, وكيفية استجابة المتعلم لها, بحيث يظهر في السيناريو الخطوات والإجراءات التي ينبغي على المتعلم أن يؤديها لإحداث هذا التفاعل.
* زمن الإطار:
   وفيه يتم تحديد زمن بقاء الإطار على الشاشة, إذا كان الزمن سابق التحديد كما يذكر أن الإطار تحت تحكم المتعلم في حالة عدم التحديد المسبق لزمن عرض الإطار من جانب المُصمم. 
3. مرحلة الإنتاج: وتتضمن الخطوات التالية:
- تجميع الوسائط المتاحة: ويتمثل في تحديد كل الوسائط المطلوبة لإنتاج البرمجية, سواء كانت صوراً ثابتة أو رسومات ثابتة أو متحركة أو لقطات فيديو, أو ملفات صوتية أو موسيقى, وذلك أثناء تصميم السيناريو, بحيث يتم جمع هذه الوسائط من المصادر المتاحة مثل الأقراص الضوئية المدمجة CDs, أو من الشبكات العالمية أو من الموسوعات التعليمية والعملية. 
- إنتاج الوسائط المتطلبة: تأتى عملية إنتاج الوسائط المتطلبة بعد عملية تحديد دقيق لها, وتحديد الأجهزة اللازمة لإنتاجها, فلابد أن يسبق إنتاج الوسائط مرحلة البدء في تصميم البرمجية, فلابد من توافر كافة الوسائط المستخدمة في البرمجية قبل البدء فيها, ويجب تجميع كل هذه الوسائط في مجلد واحد مهما تباينت نوعياتها سواء صوت أو صورة أو فيديو.. الخ, بحيث يكون هذا المجلد مصدر كل الوسائط المستخدمة في البرمجية.
- اختيار نظام التأليف: ويتمثل في نظام التأليف المناسب الذي يتقنه مُصمم البرمجية ويُجيد التعامل مع أدواته بكفاءة وفعالية, ونظام التأليف يُبسط عملية التأليف ويجعلها سهلة بحيث يمكن لأي فرد له دراية متوسطة بأسس البرمجة أن يُصمم برمجية تعليمية باستخدامه دون إهدار كبير للوقت والمجهود.
- اختيار البرامج المساعدة: وتتمثل في البرامج التي تُعين المصمم في إنتاج البرمجية وتمكنه من إنتاجها بشكل جيد ( Photoshop, Jet audio, Sound Forge..   ).
- عمل المعالجات الرقمية: وتتمثل في معالجة العناصر ( صور ثابتة ومتحركة ورسوم ثابتة ومتحركة وصوت .. )  التي تم جمعها بطريقة رقمية تمكن من تخزينها على الكمبيوتر واستخدامها في عملية الإنتاج.
- إنتاج البرمجية المبدئية: ويُقصد بها ترجمة أو تنفيذ السيناريو حسب الخطة والمسئوليات المحددة وتشمل كتابة النصوص, إعداد الرسومات والتقاط الصور الفوتوغرافية, تصوير لقطات أو مشاهد الفيديو, تسجيل لقطات الأفلام المتحركة, تسجيل الصوت, والقيام بعمليات المونتاج والتنظيم لعناصر البرمجية.
4. مرحلة التقويم: وتشمل الخطوات التالية:
- تحكيم البرمجية: وتتمثل في عرض النسخة المبدئية على خبراء والمتخصصين في تكنولوجيا التعليم, وفي المادة العلمية للتأكد من مناسبتها لتحقيق الأهداف, وتسلسل العرض, ومناسبة العناصر المكتوبة والمرسومة والمصورة وجودتها, والترابط والتكامل بهذه العناصر, وسهولة الاستخدام, بالإضافة إلى كل النواحي التربوية والفنية الأخرى, والنواحي التي أغفلنا عنها, والمقترحات والتعديلات اللازمة.
- إجراء التعديلات: وتتمثل في إجراء التعديلات اللازمة على نسخة العمل المبدئية في ضوء النتائج التي تم الحصول عليها من قِبل الخبراء والمتخصصين.
- تجريب البرمجية: بعد الانتهاء من تصميمات الشاشات وإعداد البرمجية فهناك عديداً من التساؤلات التي تطرح نفسها, منها:
هل البرمجية صالحة للعمل كما هو متوقع؟
هل البرمجية تعمل بشكل جيد دون وجود مشكلات في التشغيل؟
هل البرمجية فعالة في تدريس الموضوع الذي تتناوله؟
هل البرمجية مناسبة للفئة التعليمية المستهدفة؟
هل زمن العرض يتناسب ووقت دراسة البرمجية؟
  وهنا يأتي دور التجريب ليُجيب على هذه التساؤلات, ويحدد الإيجابيات والسلبيات في البرمجية موضع التجريب, وتُتيح عملية التنقيح بالإضافة أو الحذف أو التعديل في شاشات البرمجية بأي ترتيب وفي أي نقطة من نقاط العرض, دون ترك فجوة بين الشاشات التي تم حذفها أو استبعادها بأسلوب يضمن خروج البرمجية في صورتها النهائية بشكل جيد يُسهم في تحقيقها لأهدافها.
وقد يتم التجريب بصورة مبدئيةPrimary or Formative Experimentation بعد كل مرحلة من مراحل الإنتاج, أو بصورة نهائيةFinal or Summative Experimentation بعد الانتهاء من إعداد البرمجية في صورتها النهائية يتم تجريبها على مجموعات صغيرة في البيئة والظروف الحقيقية للتطبيق بهدف التأكد من عدم وجود أية مشكلات تتعلق بعملية التحميل أو التوقيت, أو سرعة وزمن العرض, أو التتابع وتسلسل عرض شاشات البرمجية.
- المراجعة النهائية: وتتمثل في مراجعة النسخة المبدئية وإضافة التعديلات والمقترحات التي تم الحصول عليها من خلال عملية التجريب المبدئي وذلك استعداداً لإعداد النسخة النهائية وتجهيزها للعرض.
5. مرحلة الاستخدام: وتشمل الخطوات التالية..
- توظيف البرمجية: وتعنى استخدام البرمجية وتوظيفها بالفعل في المنظمات التعليمية.
- المتابعة المستمرة: حيث تجرى المتابعات المستمرة للبرمجية لمعرفة ردود الأفعال وإمكانيات التطوير المستقبلي.
6. مرحلة التوزيع: وتشمل المراحل التالية...

- نشر البرمجية: ويعنى نشر البرمجية وتوزيعها على أكثر من مؤسسة تعليمية للاستفادة منها وتطبيقها تطبيقاً عملياً.

تعليقات

  1. فاطمة أحمد مبارك عدلان

    ردحذف
  2. محمد حسن الرفاعي عبدالله

    ردحذف
  3. هناء محمد الحسن سعيد محمد

    ردحذف
  4. رزان طه عبد الرحمن

    ردحذف
  5. ابسام اسماعيل
    تمت القراءة

    ردحذف
  6. سماح صلاح التوم ..تعليم قبل المدرسه

    ردحذف
  7. اروى خالد علي
    رياضيات

    ردحذف
  8. إسراء صلاح التجاني

    ردحذف
  9. نزهه ابراهيم مصطفي /قسم الاحياء

    ردحذف
  10. سماح صلاح التوم ...تعليم قبل المدرسه

    ردحذف
  11. بتول البشير عبدالقادر /قسم التغذيه العلاجية

    ردحذف
  12. عفراء صلاح قسم الكيمياء

    ردحذف
  13. اميره حسين ضوالبيت. تعليم قبل المدرسه

    ردحذف
  14. ايناس عبد المعبود عمر الماحي/ فيزياء

    ردحذف
  15. نهى حمزة الحسين عباس. الرياضيات

    ردحذف
  16. صباح إبراهيم محمد إدريس /قسم الرياضيات

    ردحذف
  17. منال كرار المستوى الثالث قسم التعليم قبل المدرسة

    ردحذف
  18. سعادفتح الرحمن الجيلاني الطيب
    قسم الرياضيات

    ردحذف
  19. مهااحمدعثمان
    قسم الأحياء

    ردحذف
  20. مها احمد عثمان قسم الاحياء

    ردحذف
  21. تبيان حبيب داوود /تعليم قبل المدرسة

    ردحذف
  22. سارة حسن سردار تعليم قبل المدرسه

    ردحذف
  23. هبة الله بشير موسى جامعة الخرطوم كلية التربيه قسم التعليم قبل المدرسي المستوى الثالث

    ردحذف
  24. هبة الله بشير موسى جامعة الخرطوم كلية التربية قسم التعليم قبل المدرسي المستوى الثالث

    ردحذف
  25. مهاد النور علي عبدالله
    قسم الرياضيات

    ردحذف
  26. نجوى جودة الله عبدالله
    قسم الفيزياء

    ردحذف
  27. نجوى جودة الله عبدالله
    قسم الفيزياء

    ردحذف
  28. رباح الامين محمد النور محمد النور

    ردحذف
  29. رباح الامين محمد النور محمد النور
    قسم الرياضيات

    ردحذف
  30. رباح الامين محمد النور محمد النور

    ردحذف
  31. اية المامون محمد / تغذية

    ردحذف
  32. العفراء الشمباتي عيسى الشمباتي /تغذيه صحيه و علاجية

    ردحذف
  33. ايمان فيصل سيد احمد
    علوم اسريه تغذيه علاجيه

    ردحذف
  34. الرضيه عبد الكريم جدو /علوم اسريه

    ردحذف
  35. 1/التقويم المبدئي
    يتم قبل أن تبدأ العمليه ويهدف إلى معرفة مدى استعداد التلميذ لتعلم خبره او مقرر دراسي معين وهذا يعني تحديد القدرات والمعارف التي تعد شرطا أساسيا للتغلم وتحصيل الوحدة أو الخبرة الدراسيه
    2/التقويم التكويني
    هو عملية تقييميه منهجيه منظمة تحدث أثناء التدريس بهدف مساعدة المعلم والطالب لتحسين عملية التعلم ومعرفة مدى تقدم الطالب
    3/التقويم التشخيصي
    وهو عباره عن أسلوب تعليمي مبني على جمع البيانات ع المستوى التعليمي للتلاميذ حتى يتمكن المعلم من التعرف ع مواطن القوة والضعف لدى تلاميذه ويتمكن من تصميم انشطه تناسب حاجات التلاميذ
    4/التقويم التجميعي
    يهدف إلى التعرف ع مستوى تحقيق الطلبه لمخرجات تعلم المقرر الدراسي ككل ويكون مثل هذا التقويم فيما بعد من مصادر المعلومات لتقويم البرنامج الأكاديمي ككل سنويا وبعد تخرج كل دفعة التعرف ع مستوى تحقيقه لمخرجاته
    5/التقويم التتبعي
    هو تقويم مستمر لايتم إنجازه حتى يتمكن من أحداث بعض التعديلات في الأساليب المتبعه وتطوير الآليات المستخدمة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محاضرات مفرر المدخل لإستخدام الحاسوب في التربية (لطلاب بكالاريوس الأساس)

مفهوم الحاسوب التعليمي مكونات نظام الحاسوب تمهيد:    إن فكرة استخدام الحاسوب في التعليم أنبثقت من خلال الإمكانات التي استطاعت هذه الآلة تقديمها في مختلف دروب الحياة وفي فترة قياسية اذا ما قورنت بمثيلاتها من الاختراعات التي توصل اليها العقل البشري والفترات الزمنية التي احتاجتها هذه الاختراعات لتطويرها ، تلك الامكانات جعلت من الحاسوب المعيار الأساسي للحياة العصرية لأن استخدامه اصبح جزء مهم في حياتنا وأن هناك كثير ممن لايستطيعون تسيير أمورهم اليومية دون اللجوء للحاسوب.                                         تعريف الحاسوب الآلي :      آلة إلكترونية يمكن برمجتها لكي تقوم بمعالجة البيانات وتخزينها واسترجاعها وإجراء العمليات الحسابية والمنطقية عليها.  اما الحاسوب التعليمي فهو : هو جهاز حاسوب عادي كغيره من أجهزه الحواسيب الآخرى، لكنه يتميز بنوع ال...

تقويم البرمجيات التعليمية المحوسبة

تقويم برامج الحاسوب التعليمية Evaluation of Educational Programs تمهيد التقويم المستمر ضرورى لضمان خروج البرنامج فى شكل لا يسبب بعض المشكلات الغير متوقعة للمصمم كعدم مناسبتة لمستوى المتعلمين أو احتياجة لوقت كبير لدراستة وقدراتة على تحقيق الأهداف وغير ذلك، وتقويم البرنامج عملية مستمرة تمتد من التصميم الأساسي والمنطقى للبرنامج وحتى وصوله للمستخدم النهائى وهو يمدنا بمجموعة من القرارت التى تحدد مدى تحقيق البرنامج لأهدافة، وينبغى أن   تتم عملية التقويم بشكل دقيق وبواسطة أفراد ذوى خبرة فى هذا المجال للتعرف على صلاحية البرنامج تربوياً وفنياً. أسس التقويم الجيد للبرمجيات التعليمية : -   ان يكون التقويم هادفاً: لابد من أهداف واضحة ومحددة ، فبدون أهداف يكون التقويم عشوائيا لايساعد على إصدار الإحكام السليمة. -       ان يكون التقويم شاملاً : حيث يشمل كافة جوانب العملية التعليمية وأبعادها (الأهداف ، مراحل النمو، المحتوى ، الأنشطة ، التقويم) -   ان يكون التقويم مستمرا : بحيث يلازم العملية التعليمية من بدايتها والتخطيط لها حتى ...